لقد أحدثت العملات المشفرة ثورة في عالم الاستثمار، هزت العالم بأكمله ولا يزال تحت وطأتها حتى اليوم.
ولا شك أن عملة البيتكوين هي العملة الرقمية الأكثر شعبية وقيمة، وهي التي أشعلت جذوة هذه الثورة.
وعلى مدى السنوات الأخيرة، اجتذب صعودها المستمر بنجاح المستثمرين العالميين بشكل متزايد، مما جعلها الأصل الافتراضي الأكثر رواجًا اليوم.
في حين أن أداء البيتكوين قد تفوق على الأصول التقليدية في الماضي، لا يزال المستثمرون يجدون صعوبة كبيرة في التخلي عن الأسهم. ويقف بعض المستثمرين المؤسسيين مترددين في الاستثمار في العملات الرقمية، مشيرين إلى التقلبات العالية والضغوط من الجهات التنظيمية. وهذا يطرح السؤال، أيهما أفضل الاستثمار في البيتكوين أم الأسهم؟
تسلط هذه المقالة الضوء على مزايا وعيوب الاستثمار في البيتكوين والأسهم لمساعدتك في تحديد الاستثمار الأنسب لك.
إيجابيات وسلبيات الاستثمار في الأسهم
الاستثمار في الأسهم يعني أنك تشتري أسهم الشركات المتداولة علنًا، الأمر الذي يمنحك ملكية جزئية للشركة نظرًا لأن لدى الشركة أصولاً ملموسة لدعم هذه الاستثمارات. أي أن قيمة الأسهم تعتمد بشكل أساسي على أداء الشركة ومستقبلها المتوقع وتدفقها النقدي وتقييمها.
تقلبات أقل
البورصات أو أسواق الفوركس موجودة منذ عام 1611، وهي تمدّ الخبراء الماليين بالكثير من البيانات للعمل على ضوئها، لتمكنهم من تحديد التوجهات، وتوقع أداء السوق في المستقبل. على الرغم من أنه لا يزال من الصعب التنبؤ بنجاح شركة متداولة علنًا، تقدم الأسهم بدائل أخرى مثل صناديق الاستثمار المشتركة وصناديق الاستثمار المتداولة التي تمكن المستثمرين من تقليل المخاطر عن طريق توزيع استثماراتهم عبر شركات متعددة.
لوائح صارمة
تراقب السلطات الحكومية مثل هيئة الأوراق المالية والبورصات عن كثب جميع بورصات الفوركس وتداول الأسهم. على الرغم من أن هذا يخلق شعورًا بالأمان للمستثمرين، إلا أنه يمنعهم أيضًا من اغتنام العديد من الفرص.
خيارات استثمارية متنوعة
تتميز سوق الأوراق المالية باستثمارات قوية يمكن للمستثمرين الاختيار من بينها. على سبيل المثال، يمكنك الاستثمار في شركات مختلفة أو حصر استثمارك في مجال أنت على دراية تامة به، مثل منتج أو خدمة معينة. كان الاستثمار في الأسهم يتطلب في البداية التعامل عن طريق وسيط للأسهم وصرف مبالغ هائلة من المال، ولكن توجد العديد من المنصات اليوم التي تسمح للناس باستثمار مبالغ صغيرة من المال في الوقت الذي يناسبهم.
عائدات أقل
تعني المخاطر المنخفضة نسبيًا المرتبطة بالأسهم ضآلة العائد على الاستثمارات. فعادةً ما تحقق أسهم الشركة عوائد بنسبة 10٪ على المدى الطويل، في حين أن العملات المشفرة يمكن أن ترتفع بنسبة مماثلة في يوم واحد.
إيجابيات وسلبيات الاستثمار في البيتكوين
لا تتمتع البيتكوين بدعم من أصل ملموس مثل الأسهم، ولكنها وسيلة لامركزية للدفع وطريقة مقبولة في جميع أنحاء العالم لحفظ القيمة. تتقلب قيمتها بناء على معنويات المستثمرين. فشعور المستثمرين بشعور إيجابي نحوها يدفع الأسعار إلى الارتفاع، في حين أن التصورات السلبية عن قيمة العملة تضعف من سعرها.
تحوط أفضل مقارنةً بالعملات الورقية
إن غياب سيطرة البنوك المركزية أو الحكومة يجعل البيتكوين أقل عرضة لمخاطر التضخم الناشئ عن الدوافع السياسية. لذا يتبنى المستثمرون المؤسسيون بشكل متزايد البيتكوين للتحوط ضد التضخم المحتمل.
إمكانية تحقيق عائد أعلى
ارتفعت قيمة البيتكوين بشكل مطرد منذ نشأتها، ويتوقع الخبراء استمرار هذا الاتجاه مستقبلًا. توفر بورصات العملات المشفرة الرئيسية مثل Immediate-edge التي تقدم تحليلاً متسقًا للسوق لمساعدة المتداولين على التنبؤ بتحركات الأسعار. ومع ذلك، فإن البيتكوين لديها إمكانات أكبر لتحقيق عوائد ضخمة على الاستثمارات مقارنةً بالأسهم.
زيادة القبول المجتمعي
تظهر العديد من الحكومات والشركات متعددة الجنسيات والتجار والأفراد اهتمامًا متزايدًا بالبيتكوين. ويشير اعتماد البيتكوين المتزايد إلى قبولها العالمي كأداة دفع واستثمار، وهي آخذة في اكتساب قيمة هائلة بمرور الوقت.
التقلبات العالية
تواجه البيتكوين تقلبات هائلة وسريعة في الأسعار، ويرجع ذلك بالأساس إلى تقلبات أهواء المتداولين. يمكنك الحصول على ثروات كبيرة مع البيتكوين بسرعة، ولكن التحدي سيكون عادةً في معرفة كيف ستتحرك الأسعار فيما بعد.
بشكل عام، تتمتع كل من الأسهم والبيتكوين بفرص ومخاطر استثمارية فريدة. صحيحٌ أن اختيار الاستثمار يعتمد بشكل أساسي على أهدافك وتحملك للمخاطر، إلا أن البيتكوين تقدم تحوطا أفضل ضد التضخم مع إمكانية تحقيق عائدات أعلى.
أترك تعليقا